Duration 12:38

معنى السعادة الحقيقية وطرق الحصول عليها Hong Kong

Published 1 Feb 2021

السعادة السعادة كلمة خفيفة على اللسان، وقريبة من قلب كل إنسان، فهي شعور داخلي يبعث في النفس طمأنينة وسكينة، وانشراح الصدر، وراحة الضمير، وتستقر بها جوارحه وتظهر علاماتها على سلوكه الخارجي، ولا شك أن السعادة هي مطلب الجميع، ولكن لا يراها جميع الناس بالطريقة ذاتها، فمن الناس من يرى السعادة بالمال، ومنهم من يرى سعادته بالأولاد، ومنهم من يسعد بالسفر وكثرة الترحال، وهناك من يسعد بالسيارات والبيوت الجميلة، أو بالمناصب والمراكز الاجتماعية، أو بالزواج ممن يحب، فللناس مذاهب يحبونها لأنها تسعدهم. السعادة في الإسلام الحاجة إلى السعادة من أهم حوائج الإنسان على وجه الأرض، ومطلب أساسي لحياة الإنسان واستقراره وأمانه، فإن الإنسان فُطر وجُبل على حب سعادته وراحته وسلامته، وسلامة عائلته وأحبابه، ولكن السعادة لا تأتي من الجوانب المادية فقط، فالسعادة في الإسلام أبعد من ذلك بكثير؛ إذ تتعداه إلى الجانب المعنوي، إذ إنّه يُحقق السعادة الأبدية للأنسان، فإن نظرة الإسلام إلى السعادة تتطرق إلى مفهومين أساسيين هما كالآتي: سعادة الدنيا: الدنيا هي ممر وطريق إلى الآخرة، ولكن الإسلام شرع الكثير من الأحكام والضوابط التي تكفلت بحفظ سلامة الإنسان وتحقيق سعادته في حياته الدنيا، مع التأكيد المستمر على أن هذه حياة فانية ليس فيها بقاء.سعادة الآخرة: وهذه هي السعادة الدائمة التي لا فناء لها، هي السعادة الحق، هي جزاء إيمان الإنسان بربه وصلاح عمله في الدنيا، هي مصير كل مؤمن عابد موحد لله. كيف يحقق الإنسان سعادته يسعى الإنسان في هذه الدنيا نحو تحقيق أقصى درجات السعادة والرضا والراحة والسلامة، ويبتعد عن كل مصادر الشقاء والمرض والهموم، إذ إنّ هناك عدة أسباب تحقق السعادة والحياة الطيبة، منها ما يأتي: طلب العلم: لأن الجهل هو أساس كل شقاء ومفسدة، وفي العلم خير ورفعة في الدنيا والآخرة.الإيمان والعمل الصالح:‏ وعد الله من أحسن عملًا في الدنيا ليحيينه حياة طيبة، حياة كريمة، تلك هي حياة أهل الذكر والإيمان والعمل الصالح، فتسعد بهذا العمل الطيب قلوبهم وتستكين أنفسهم، فهم في سعادة غامرة.الإحسان إلى الغير: من أهم أسباب السعادة هو مساعدة الغير والإحسان إليهم في القول والعمل، فإن عمل المعروف يزيل الهموم والغموم، ويذهب به الله كدر النفس وضيق الصدر، عدا عن ثواب الله له في الدنيا والآخرة.العمل النافع: العمل النافع الذي يعود بالخير والنفع على صاحبه، يشغل القلب عن هموم الدنيا ومشاكلها، ويزيد من النشاط والإنتاجية.عدم التفكير بالمستقبل: يعيش الإنسان حاضره ولا يشغل باله بالماضي، ولا يكثر التفكير والقلق من المستقبل المجهول، فهو في علم الله تعالى، والتركيز على يومه وحاضره وإصلاحه وإعماره بكل ما هو نافع ومفيد له ولأهله ومجتمعه.كثرة الذكر: ذكر الله سبب راحة القلوب وسكينة النفس، وانشراح الصدر، والذكر سبب لجلاء الأحزان والهموم.النظر إلى من هو دونه في الدنيا: أي أن يرى حال الناس البسطاء الذي يعيشون في مستوى مادي أقل من مستواه الذي يعيشه، وهذا يشمل المال والصحة والأولاد وغيرها من نعم الدنيا، فكل ذلك زائل، ولا يبقى إلا ذكر الله والعمل الصالح.

Category

Show more

Comments - 77