لحظة دخول ملك الموت على الإنسان قبل قبض الروح أجمل خطب الشيخ بدر المشاري
وعظ الانبياء ووعظ العلماء ووعظ الحكماء ووعظ الخطباء ووعظ الاغنياء بل ووعظ الفقراء ووعظ الامراء والوزراء انه ذلك الواعظ الذي لا يتكلم ولا يرى ولا يسمع ولا يتحرك هو اصم ابكم وصامت تحدث ولا يتحرك الا انه وعظ من كان في قلبه خوف ومن كان في قلبه رجاء ومن كان في قلبه مراقبة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا وامامنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه ومن ايها الاخوة في الله هذه ليلة الاثنين الموافق للعشرين من شهر ذي القعدة للعام الثاني والعشرين بعد الاربعمائة والالف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذا المسجد في دولة الكويت اجتمع واياكم تحت عنوان الواعظ الصامت الذي وعظ الانبياء العلماء ووعظ الحكماء ووعظ الخطباء ووعظ الاغنياء بل ووعظ الفقراء ووعظ الامراء والوزراء انه ذلك الواعظ الذي لا يتكلم ولا يرى ولا يسمع ولا يتحرك هو اصم ابكم وصامت لا يتحدث ولا الا انه وعظ من كان في قلبه خوف ومن كان في قلبه رجاء ومن كان في قلبه مراقبة لله فاصبح واعظا له وهو صامت لا يتحرك حديثي معكم هذا اليوم عن هذا الواعظ الذي طالما ذكره الصالحون فبكوا وطالما ذكره واعظون فذكروا والليل من حولي هدوء قاتل والذكريات تمور في وجداني ويهدني الم فانشد راحتي في بضع ايات من القرآن والنفس بين جوانحي شفافة دب الخشوع بها فهز كيان قد عشت اؤمن بالاله ولم الا اخيرا لذة الايمان. قال انس رضي الله عنه احدثكم عن يومين وعن ليلتين لم تسمع الخلائق بمثلهن ابدا. اما اليوم الاول فهو يوم يجيئك البشير يجيئك من الله اما ان يأتي برضاه واما ان يأتي بسخطه واما اليوم الاخر فهو يوم تعرض على ربك اما ان تأخذ الكتاب باليمين واما ان تأخذه بالشمال واما الليلتين فاول ليلة هو ليلة القدر يوم توضع فيها في ذلك القبر والليلة الثانية التي صبيحتها في يوم القيامة هذا الواعظ وعظ من له قلب او القى السمع وهو شهيد نعم يذكر عون ابن عبد الله ابن عتبة رحمهم الله تعالى قال ان ملكان او ان ملكا ممن كان قبلكم بنى لنفسه قصرا كبيرا ثم قال لي حراسه ادعو كل من كان في هذه القرية ومن كان في هذا البلد ان يدخل في هذا القصر وان يأكل من الوليمة التي اعددناها ثم ليخبرنا كل واحد منهم عن اي عيب يراه او اي نفس يطلع عليه فدخل الناس بعد ان اعدت الوليمة ثم اكلوا وشربوا ثم تجولوا في داخل ذلك كالقصر وكلما خرج احد منهم من لدى الباب وجد الحراس يقفون على الابواب قالوا هل رأيت عيبا? هل رأيت عيبا في هذا القصر? فكلهم يقول لا ما رأينا عيبا ابدا ثم مر بهم رجلان وقالا لهما هل رأيتم عيبا في هذا قصر? قالوا نعم رأينا عيبان قالوا اثنان قالا نعم ثم دخلوا على الملك اي الحراس وقالوا له ان رجلا رأى عيبان في داخل هذا القصر فماذا تقول? قال نحن لا نمتلك ان يرى عيبا واحدا فكيف باثنين ادخلوهما عليه فلما دخل وقف امام الملك فقال لهما لقد بنينا هذا القصر واسرفنا في تزيينه وفي زخرفته والكل يشهد بانه لا عيب فيه ماذا رأيتما انتما? فقالا رأينا عيبان اما العيب الاول ان القصر سيخرب وانه سيسقط ويز ولابد واما العيب الاخر فهو ان صاحبه سيموت ويفارق هذا القصر ولابد ثم وقف وقال وهل هناك دار لا تخرب? او هل هناك صاحب لها لا يموت? قالوا نعم قال ما هي? قالوا الدار التي لا تخرج هي دار الاخرة في الجنان مخلد لا يموت ابدا ثم بكى ذلك الملك وتاب الى الله تاب توبة نصوحا ورجع الى الله واناب ثم انفق كل ما يملك من الاموال انفقها في سبيل الله نعم وما احتيالي وما احتيالي وامر ربي حين تبدي صحائفي ما جنيت وما احتيالي اذا وقفت ذليلا قد نهاني ورآني وما رآني انتهيت يا غنيا عن العباد جميعا وعليما بكل ما قد سعيت ليس لي حجة ولا لي عذر فاعفو عن ذلتي وما اتيت الواعظ الصامت مر عليه محمد عليه الصلاة والسلام ثم اخذ يبكي ووعظ ووعظ صلى الله عليه وسلم يقول انا كنا نمشي في طريق فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم على يمينه فرأى قوما من اصحابه قد اجتمعوا ولا يعلم
مشاهدينا الأفاضل إن شاء الله سوف نقوم بنشر كثيرا
من الفيديوهات لذلك
ندعوكم بالأشراك وتفعيل زر التنبيهات
https://bit.ly/M3looma